كما تعرف أن المدون المتواضع الذي أمامك يعيش وراء الستار الحديدي سابقاً (حد يفصل بين أوروبا الشرقية و الغربية). و ربما إنك تعرف أن السيدات اللاتي يعشن في تلك البلاد معروفين بجمالهم، حيث أحياناً بسبب الأزمات المالية يضطر بعضهم إلى الهجرة نحو الغرب. لذلك لم أفاجأ عندما سمعت أن صديقة صديقي سوف تنتقل للعيش بألمانيا. أما الذي أدهشني بالفعل هو طلب صديقي تزويده بهاتف تجسس، إذ يمكنه أن يعطيه لها كهدية ليتمكن من مراقبتها طوال الوقت. فما هو هاتف التجسس لكشف الخيانة الذي نتحدث عنه؟
يبدوهذا الهاتف للوهلة الأولى كهاتف خلوي عادي، ولكن مع فرق صغير. يكمن هذا الفرق في البرمجة الخفية الموضوعة عليه. و هي برمجة تسمح لطرف ثالث بالإستماع و معرفة كل ما يحدث لمستخدم الهاتف أينما كان.
في الواقع بينما يستعمل المستخدم هاتفه بطريقة عادية و يقوم بإرسال و إستقبال المكالمات و الرسائل، يكون على غير علم بإنه يتم إرسال نسخة من جميع هذه الرسائل على رقم قد تم ضبطه مسبقاً. وأن في كل مرة يتم فيها إجراء مكالمة يقوم الهاتف بإرسال إشعار على هيئة رسالة قصيرة إلى نفس ذلك الرقم. بالتالي سوف تعرف بحدوث مكالمة و أن بإمكانك التنصت عليها من خلال الإتصال بهاتف التجسس و لن يلاحظ مستخدمه.
أيضاً بإستطاعتك أن تستمع إلى المحادثات و الأصوات التي تحدث بجوار هاتف التجسس لكشف الخيانة بينما يكون مغلقاً! أي يمكنك إستخدامه كجهاز تنصت. تحدث كل تلك العمليات دون إظهار أي إشارة أو علامة بحدوث نشاط أو حتى ترك دليل داخل سجلات الهاتف.
للأسف بفضل تلك الخواص إستطاع صديقي أن يكتشف وظيفة صديقته الحقيقية… و هي أقدم وظيفة في العالم!