بعد 6 أشهر من الزواج غيّر آميت عمله. عرضت عليه شركة أخرى عمل جديد و قبل هذا العرض. فاجأت هذه الخطوة زوجته نيتا. لقد كان آميت يفضّل رضاه في عمله على المبلغ الذي يتقاضاه، و لكنه كان سعيداً في عمله الحالي فلما التغيير؟ و لكنها تركت الموضوع بما أنه يخص مهنته. ولكنها لم تترك فرصة اخذ الاحتياطات في حالة الشك التي كانت تنتابها.
كانت نيتا سعيدة لمعرفة أن آميت بدأ يرجع إلى البيت و هو منتعش و مبتسم و سعيد، و قالت لنفسها أنه غالباً مستمتع بعمله الجديد. و لكن مع مرور الأيام بدأ يتجاهلها و قلّما تحدّث إليها و في نفس الوقت كان يتحدّث في التلفون لأوقات طويلة. نزهاتهم قلّت أيضاً لأنه كان يرجع إلى البيت في وقت متأخر.
شكّت نيتا بأمره و قرّرت أن تعرف الوجه الآخر من القصة. كانت تريد أن تتنصّت على مكالمات آميت حيث أنه كان يتلقاها من الهاتف الموجود في غرفة النوم.
بعد البحث على الإنترنت قرّرت أن تشتري جهاز التنصت STR-TEL. كان من السهل تنصيبه على خط التلفون الذي تريد مراقبته. كان الجهاز يتضمن ميكروفون حساس خارجي يلتقط الأصوات و المحادثات بدقة و استخدامه كان في غاية السهولة، كان عليها طلب رقم التلفون الذي تريد أن تتنصّت عليه و تنتظر الإشارة من ثم تدخل رمز رقمي و بعدها يمكنها سماع كل شيء.
ما الذي سمعته؟ الشركة الجديدة التي كان يعمل بها آميت كانت تتوسع و أكثر العملاء كانوا أشخاص من الخارج فاضطر إلى أن يتحدّث معهم في توقيتاتهم المحلية.
ندمت نيتا على شكها و لكنها شكرت جهاز التنصت STR-TEL. وادركت انه هناك دائماً سبب على الاحتياطات في حالة الشك لتوضيح الأمور بشكل كبير.