لقد أكملت وزارة الدفاع البريطانية أول رحلة بالمركبة (مانتيس)، وهي أكبر مركبة ذاتية التحكم بجناح محيط دورانه 20 متراً تقريباً، حيث إنها مناسبة لعمليات المراقبة الجوية و جمع الإستخبارات. يعتبر حجمها الأكبر بالنسبة للمركبات التي صنعتها بريطانيا من قبل و المركبات الكبيرة التي صنعت في أوروبا عموماً.
لقد صممتها الشركة البريطانية لمعدات الدفاع و الطيران (BAE) لتكون سهلة الفك والتركيب. و بالتالي يسهل حملها ونقلها على طائرة. وهذا لأنها تعمل بالكامل بواسطة الكهرباء و ليس بها أجزاء هيدروليكية. بهذه الخاصية تصبح (مانتيس) شديدة المرونة و ابلة لحمل المعدات العسكرية من أسلحة وذخيرة أثناء الحرب. وبالتحديد إذا كانت في مناطق وعرة.
إنها قادرة على تحديد الأهداف الحساسة تلقائياً نظراً لإمتلاكها مستوى عالي من الأوتوماتيكية. مما يجعلها قادرة على إرسال المعلومات المناسبة إلى المحطة الأرضية بينما تتحكم في الرحلة. حيث سيكون على عامل المحطة الأرضية أن يركز على المعلومات التي تصله و ليس على إدارة الرحلة و توجيه الطائرة. و بذلك ستقل إحتمالية حدوث خطأ بشري ينتج عنه فشل المهمة.
تصنف الشركة البريطانية المصنعة (BAE) المركبة على إنها “نظام جوي ذاتي التحكم” بدلاً من “أكبر مركبة ذاتية التحكم”. و ذلك لأنها تحتوي على هذا النظام الأوتوماتيكي الذي يمكنها من أن تندمج بالمركبات الأخرى من نفس النوع. والتي تقوم بإنتاجها نفس الشركة المصنعة و الموردة لوزارة الدفاع البريطانية.
لقد أستغرق الأمر 19 شهراً منذ بدأ الرسم و التصميم حتى إطلاقها في رحلتها الأولى، ذلك بفضل سرعة التفاعل بين المصنعين المختصين بكل جزء على حدى. من المتوقع أن يستغرق الأمر نفس الفترة لصنع نموذج ثاني من (مانتيس) يحتوي على كل تلك التطويرات التي جُمعت بناءاً على مجموعة من الإختبارات التي أجريت للنموذج الأول.