فيما يتعلق بأجواء الأمن، فإن وكالة الأمن القومي الأمريكية على وشك فتح مركز جديد للعمليات و حفظ البيانات. والذي سوف يستطيع أن يخزن أكثر من يوتابايت من المعلومات. بالنسبة للناس الذين حولك ( و أنا أيضاً في الحقيقة) لا نعرف ما هي اليوتابايت. و من الواضح إنها وحدة قياس غريبة تساوي ما يقرب من مليون مليار جيجابايت.
نحن نتحدث عن إمكانية تخزين هائلة. قادرة على ضم ما يقرب من سعة العالم بكاملة من معلومات مضاعفة ألاف المرات. هذه المساحة الهائلة المتاحة لتخزين المعلومات يمكن أن تستخدم فقط بطريقة واحدة. أي في أنشطة تخص وكالة الأمن القومي الأمريكية فقط: كتخزين المعلومات و المحادثات و المكالمات التي يتم التنصت عليها. و البث الإذاعي و ما إلى ذلك.
الذي لم يتضح بعد هي الطرق التي سوف تستخدم لحفظ هذا الكم من البيانات. حيث أن الواضح فقط إنها ستكون باهظة الثمن و معقدة و ستحتاج إلى مساحة كبيرة جداً كي نتمكن من توصيل ملايين الأقراص الصلبة و الأجهزة ببعضها. و المؤكد أيضاً أنه لم تعد هذه الأيام مكالماتنا الهاتفية خاصة بنسبة 100%. وأن إمكانية وجود أحدهم يتنصت علينا متاحة دائماً.
بجانب النصح بعدم التحدث في مواضيع سرية عبر الهاتف، ننصح أيضاً بأن تزود نفسك بعداد المراقبة؛ إنه نظام ضد التجسس حتى يجعل من الصعب بالنسبة لأي دخيل التنصت على مكالماتك.
حتى إذا كان إسمك “بن لادن” و تملك حياة طبيعية فيجب أن لا تكون حياتك و أسرار عملك شركة بينك و بين وكالة الأمن القومي، نحن نعرف الشعور عندما تكون في شك دائم حيال ما إذا كان أحدهم يتنصت عليك، و من مؤكد أن الشعور بعكس ذلك التهديد لا يقدر بثمن.