ظهور أساليب الإتصال الحديثة قد أفاد الإنسان كثيراً فى مجالات الحياة. فقد أصبحت الهواتف الخلوية و البريد الإلكترونى شىء أساسى لا يمكن اللإستغناء عنه. بإسثناء الإستخدام المعتاد للوثائق أو حتى المحارم الورقية بإعتبارها منتجات مصنعة من الورق، فإن حياتنا تصبح بالمعنى الحرفى ’بدون ورق‘. بسبب هذه الحياة الخالية من الورق بات يوجد جهاز أكثر إستعمالاً، وهو المسجل الصوتى الرقمى واستخداماته. هذا الجهاز مزود بمكبرات حساسة جداً الصوت. حيث يلتقط أصوات فى ترددات ما بين 300 إلى 3400 هرتز و سرعة إنتقال الوحدات فى الثانية هى 8000 كيلوهرتز. يمكننا توصيل هذه المسجلات بالحاسوب عن طريق سلك نقل البيانات (يو إس بى).
المسجل الصوتى الرقمى واستخداماته لا تنحصر في الإستخدام الشخصى بل أيضاً للإستخدام المحترف؛ فى حين إنه يمكن للمؤلف أن يسجل أفكاره التى يريد كتابتها فى قصته حتى يدونها لاحقاً، أو يمكن للمحام أن يسجل إدعائه كى يستعمله مساعده لاحقاً بالمحكمة. الجميع الأن من المتخصصين يستخدمون هذه المسجلات فى مختلف إحتياجاتهم حيث إنها متوفرة بمساحات تسجيل مختلفة تبدأ من 150 إلى 600 ساعة مع برمجة سهلة تعمل على أنظمة الحاسوب (2000/إكس بى). يمكن إستخدامها كناقل للبيانات بمساحه تبدأ من 128 ميجابايت حتى 2 جيجابايت. المُسجل الصوتى الرقمى به نظام ضغط الأجزاء الفارغة أثناء التسجيل كى يستفيد بالمساحة
المسجل يقاوم العوامل الجوية من أتربة و تغير فى درجة الحرارة، حتى فى حالات الإهتزاز فإن أجزاء الجهاز الداخلية مثبتة جيداً. يزن فقط 5 جرامات و حجمة صغير حيث أن أبعاده هى 25.5×50×4 ملليمتر. المسجل الصوتى هذا به مزايا عديدة؛ فإنه نسخة متميزة من المسجلات الصوتية و لا يحتاج إلى أى معدات خاصة يمكنه العمل فى أى وضع، بالإضافة إلى إحتوائه على قناتين للتسجيل معاً فى وقت واحد. بطارية الجهاز تعمل مدة 14 ساعة و شهراً كاملاً فى وضعية الإستعداد. تباع هذه المسجلات بعدد ساعات مختلفة للتسجيل وهى 18.7و 37.3 و 74.7 و 149.3 .