المراقبة تحت الماء دائمًا ما تتم بواسطة أدوات تكنولوجية متطورة ومتنوعة. وهناك منها ما يتم التحكم بها عن بعد من غواصة و أخرى يقودها أشخاص. وربما تحتوي على جهاز رادار أو نظام الملاحة عبر القمر الصناعي وما إلى ذلك. ولكن في المقابل تأتي الإبتكارات الجديدة في الغواصات الفردية من شركة (إنسبيس)، غواصة تدعى (سي-بريتشر إكس Seabreacher X).
إنها مركبة ذات مظهر مُرفه لا يوحي بإنها مصممة للإستخدام المتخصص. ولكن ربما يكوت لهذا مميزاته في هذا المجال على وجه التحديد، بهذه الطريقة ستخيف أي معتدِ يقترب منها. جسم الغواصة (Seabreacher) أقرب ما يكون لشكل سمكة القرش؛ فهي مزودة بقاعدة شفافة تحت أقدام من يقودها تبدو وكأنها فم سمكة قرش مفتوح، كما إنها تستطيع القفز فوق الماء.
هذه الغواصة التي طولها 3,60 متر تستطيع بمحركها الـ 250 حصان أن تصل إلى سرعة 80 كيلومتر في الساعة فوق سطح الماء، و40 كيلومتر في الساعة تحت سطح الماء. سرعتها تحت الماء تسمح لها بالقفز إلى السطح كما تفعل الوحوش البحرية. إذا حاول شخص أن يقترب من القارب فيجد هذا الوحش يقفز من الماء أمامه فسيكون التأثير رادع دون شك.
قادرة على المناورة بسلاسة كالقوارب النفاثة. كما إنها مجهزة بمعدات تكنولوجية أساسية؛ منها أنظمة تحديد المواقع عبر القمر الصناعي وكاميرا فيديو على السطح ونظام صوتي. ذلك بالإضافة الى مقاعد جلدية تجعلها تبدو أكثر فخامة من غواصة تستخدم في مهام متخصصة في المراقبة تحت الماء، وذلك أيضًا نظرًا لأن سعرها ليس برخيص؛ فإن سعر الواحد من العشرة نماذج الأولى يصل إلى 85000 دولار.