كما ستعرفون، ليس من خلالنا فقط ولكن من الصحف حول العالم. أن حكومتي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة أصدروا مؤخراً قانوناً بوقف هاتف “البلاك بيري” عن الخدمة. وذلك بموجب بيان رسمي صرحوا فيه إنه لا يتوافق من بعض المعايير أمن المكالمات.
هذا الحظر كان يفترض أن يكون قد تم تفعيله اليوم الموافق 6 أغسطس (آب). ولكن لم يدم ذلك الحظر إلا بضع ساعات فقط حتى عادت الهواتف للعمل مرة أخرى في الظهيرة، كما إنه من الواضح أن الحظر لم يرفع رسمياً بعد، ولم يتم رسمياً تأكيد الشائعات الخاصة بشركة ’RIM‘ المنتجة لتلك الهواتف الذكية، والتي تقول إنها وجدت حلاً للمشكلة.
وتقول السلطات السعودية والإماراتية، أن هاتف البلاك بيري لا يتوافق مع المعايير المحلية لأنه يستخدم نوع من التشفير لا يمكن فكه، وبالتالي أي مكالمات تحدث من خلاله لا يمكن للشرطة أوالحكومة التنصت عليها.
حقيقة أن الحظر لم يتم تفعيله بالكامل تتطرح الكثير من الأسئلة. إن كانت الخدمة قد عادت لأن شركة ’RIM‘ ضمنت للحكومة السعودية إمكانية الدخول إلى الرموز السرية، فمن المتوقع أن تقوم البلدان الأخرى التي كانت تريد حظر البلاك بيري، كالهند والجزائر وإندونيسيا والإمارات بطلب نفس هذه الإمكانية.
ولكن في نفس الوقت من ناحية أخرى تؤكد شركة ’RIM‘ أنها لن تعطي أي جهة نسخ من مفاتيح التشفير. حيث أن تلك المفاتيح لا تقوم بوضعها الشركة نفسها، وحتى الشبكة التي تتعامل معها لا تمتلك تلك المفاتيح.
بإختصار، إن ما يشبه قصة الجاسوسية التي تتحدث عن خصوصية الهواتف الجوالة تكبر يوم بعد الآخر. وكل ما علينا فعله هو الإنتظار لنرى ما سيحدث بعد ذلك.