لا يمر يوم بدون أن نقرأ أخبار عن الطائرات ذاتية التحكم (UAV) إما أطلقت في الأسواق أو في مرحلة التصميم، حيث معظم الجيوش الموجودة في النصف الغربي من الكرة الأرضية يستخدمون تلك الطائرات في مهمات الإستطلاع و الهجوم و التجسس من وراء خطوط العدو. وذلك يكون بغرض شن هجوم مفاجئ أو بغرض حمل معدات ثقيلة دون تعريض حياة أحدهم للخطر. ولكن بلا شك يستطيع الأعداء أيضاً إمتلاك مثل هذا النوع من الطائرات. و بالتالي فمن الضروري مع وجود طائرات جديدة و قوية تطوير التكنولوجيات المناسبة كي نسماح للجيوش بالدفاع عن نفسها عندما يستخدم العدو نفس تلك الأسلحة. ومن هنا جائت فكرة اختراع مسدس ليزر لمهاجمة الطائرات.
لهذا السبب، قامت شركة ’ريثون‘ الأمريكية أثناء عرض الطيران الآخير الذي أقيم في (فارنبورو) بالمملكة المتحدة بعرض مسدس الليزر (CIWS – Close-In Weapon System) الذي يمكن إستخدامه منفرداً أو مع المسدسات الأخرى العادية للتمكن من محاربة التهديد القادم من أعلى فقط بإطلاق شعاع ليزر قادر على إسقاط الطائرات ذاتية التحكم و الصواريخ و القذائف و كذلك القوارب الصغيرة بدقة متناهية.
بالطبع يجب أن تخضع كفاءة هذه المسدسات للإختبارات القاسية. فمثلاً نقوم بتجربتها على طائرة حربية نفاثة تطير أسرع من الطائرات ذاتية التحكم. ونجربها على طائرات بها طيارين يجعلوا الإمكانات الدفاعية للطائرة أكثر مرونة. في جميع الأحوال المسدس (CIWS) مهم لمنع مهمات الإستطلاع التي تقوم بها الطائرات ذاتية التحكم. بحيث ستساعد هذه المسدسات على المناورة بشكل أفضل من خلف خطوط العدو. وبذلك تمنع تجسس العدو على كل خطوة و حركة. كل هذا بالتأكيد دون تعريض حياة أي فرد للخطر و تقليل الخسائر في الأرواح. ولكن بكل تأكيد ستظل فكرة اكتشاف مسدس ليزر لمهاجمة الطائرات من اهم الافكار الحربية.