وكالة مشاريع أبحاث الدفاع المتقدمة (DARBA) و التابعة لوزارة الدفاع و التي تعمل على مشروع بحثي مختص بأجهزة عالية التكنولوجيا. ذلك المشروع سيتستخدم فيما بعد في ساحات الحرب لتزويد القوات الأمريكية بميزات فعالة ضد أعدائهم. وقد بدأت للتو بتنفيذ نوع من التطبيقات يسمى بـ (مايندز آيز Mind’s Eyes) او كاميرات الرؤية الذكية.
يطلق الأسم الذي يذكرنا بروايات ’جورج أورويل‘على مشروع يهدف إلى صنع كاميرات ذكية. أو بمعنى أدق، كاميرات ذو رؤية ذكية. عن طريق برمجة مصنوعة خصيصاً تستطيع هذه الكاميرات أن تستوعب الأجسام التي من حولها. بل وتفهم وظيفتها و إمكانية تفاعلها مع باقي الأجسام الموجودة بالكدر.
الهدف الأكبر من هذا النوع من الرؤية الذكية هو خلق كاميرات يمكنها ذاتياً أن تقوم بتوفير المعلومات عن الأجسام و المواقع التي تصورها. ليس فقط كمرآة تعكس ما تراه، و لكن وصف المنطقة و إعطاء حاملها إمكانية إستخدام الصورة في تحديد الأخطار و المواقف المتوقعة.
كاميرا مزودة بمثل هذا الذكاء الإصطناعي يمكنها أن تستخدم في مراقبة الأماكن المستهدفة كالسفارات و البنوك. حيث يمكنها أن ترصد أي نوع من التغيرات التي تحدث بالمنطقة المحيطة. وتحديد ما إذا كانت تمثلاً خطراً محتملاُ أم لا. بدلاً من ذلك، يمكن أن تركب أعلى ظهر مركبة أرضية ذاتية التحكم أثناء مهمة إستطلاع في حي خطر أو في ساحات الحرب المدنية.
يآمل البنتاجون أن يستطيع (مايندز آيز) او كاميرات الرؤية الذكية تقليل المخاطر التي يتعرض لها رجال العسكرية. في حين يستطيع أن يصل إلى القدرة التحليلية التي لا تستطيع العين العادية الوصول إليها. خاصة بعد قضاء ساعات طويلة تحت أشعة الشمس حيث يكون قد غمر الجندي بالتعب و الإرهاق.