لقد كسبت الشركة الأمريكية العملاقة للأسحلة (لوكهيد مارتن) مناقصة لصفقة أسلحة قيمتها 4 مليون دولار تقريباً مع وكالة البحوث المتقدمة لتقنيات الدفاع (DARPA) التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية من أجل تطوير عدسات تكنولوجية بشعاع الليزر هدفها جعل بنادق القناصة أكثر دقة. واهم ما يميز تلك الصفقة هو تمكن الشركة من الحصول على منظار جديد للقناصات لزيادة الدقة.
عدسات البنادق الليزرية و أسمها (دينجو Dingo) و هي إختصار لكلمة (Dynamic Image Gunsight Optic) تحتوي على مكينة قذف صغيرة و عدسة تصويب ليزرية و مجموعة من المستشعرات التي وظيفتها قياس تأثير الرياح و العوامل الجوية الأخرى و أي شيء يعيق مسار الإطلاق.
تقوم (دينجو) بحساب المسار بناءاً على المعلومات التي تستقبلها من المستشعرات و المصوّب. و بالتالي فهي توفر للجندي أداة لإصابة الهدف من مسافة بعيدة و بوضوح أعلى. والأهم دون أن يهتم بتغيير العدسة كلما أراد أن يصيب هدفاً على مسافة مختلفة.
في الواقع تستطيع عدسات التصويب المستخدمة حالياً أن تدرك مدى قصير. و بالتالي عندما تكون في مهمة و تريد أن تصيب أهداف ذات أبعاد متفاوتة فعليك أن تقوم بتغيير عدسة التصويب في كل ضربة أو في كل مرة تتغير فيها المسافة. و ذلك يزيد من المجازفة. (دينجو) تحل تلك المشكلة و تقلل المجازفة بزيادة سرعة العملية. بجانب تقليل الفترة ما بين كل ضربة و أخرى مع فعالية واضحة بالأداء و المهمة بوجه عام.
لقد أظهرت أول تجربة، والتي أجريت في شهر ديسمبر لعام 2009، أن بنادق القناصة قادرة على مضاعفة سرعة الإطلاق. بجانب مضاعفة إمكانية إصابة الأهداف البعيدة (مايقرب من 100 متر) من المحاولة الأولى. سوف يتم تجربة منظار جديد للقناصات (دينجو) في التطبيق الأول لها على بنادق (M-4) و (M-16). وعندما تنتهي التجربة و نبدأ في إستخدامها فسوف تصبح معيار الدقة المتناهية في التصويب.