مع وجود الكثير من العلماء الذين يجرون الأبحاث ليلاً و نهاراً كي يكتشفوا أشياء جديدة في عالم التكنولوجيا و في عقل الإنسان، تكبر الأمنيات إلى حد أن كلمة مستحيل تندثر من قواميسنا. آخر الأشياء المبتكرة المهمة هي تلفونات التجسّس الجديدة. وهي تلفونات تمكّن الشخص من معرفة نشاطات شخص آخر. وذلك إن كان على علم بذلك أو لم يكن، و النشاطات هذه هي المحادثات، الرسائل القصيرة، إلخ.
يمكن تطبيق هذه الأجهزة بسهولة كأجهزة إستماع. وهذا لتعقّب نشاطات الجرائم بواسطة الحكومة أو لأسباب شخصية بواسطة أي فرد يرغب في الذهاب بعيداً عن بيته أو مكتبه و يريد أن يبقى على علم بالنشاطات التي تحصل في غيابه.
إبتكار تلك الأجهزة غيّر من شكل التنصّت الذي استخدمه الناس لعدة عقود و رفعه إلى مستوى أعلى و جعل التنصت أمر سهل و متاح. في هذه الأيام، تستخدم برامج التجسس لتسجيل الإتصالات و الرسائل المكتوبة و ببرامج تجسس ذاتية تنشط حالما تبتدئ المكالمة.
مع هذه الأجهزة الثورية، يستخدم تلفون التجسس كمطارد GSM و ملاحق الإتصالات و الرسائل المكتوبة أيضاً. و بعيداً عن هذه الملاحقات، هذه الأجهزة تعمل أيضاً على تسجيل فترة معيّنة بالعمل ثنائياً: أوتوماتيكياً أو يدوياً.
بالرغم من أن هناك جانب إيجابي لوجود تلك تلفونات التجسّس الجديدة، إلا أن هناك أيضاً جانب سلبي لا يمكن تجاهله. و هو أن الفرد يمكنه بسهولة التدخل في شؤون و حياة الآخرين بأسلاك قليلة و ضبط متمكّن.